About حوار مع النخبة




محمد سليم العوا: وبيتبرعوا للغلبانة! النهارده التوفير، في إعادة النظر، لما يعاد النظر، الجرائد تكتب الخبر تقول لك إيه؟ توفير عشرين مليار دولار من تحديد سعر الغاز الجديد.

. سينحو نحو المبالغة.. سيضخم الأشياء.. سيبكي ويطلب استعادة عالمه.. ليفعل ما يشاء.. على أن لا يعاودني بروز شبحه.. لأنّ ملازمته لي صارت عاملا  معرقلا في فهمي للحاضر. وهكذا فرضتُ عليه سكنى الرواية.  وبذلك  ارتقى من شبح سجين ساكن في دهليز الماضي إلى مستوى رمزٍ فارق غنيّ بأبعاده في أفق المتخيل.

You can electronic mail the internet site operator to let them know you were being blocked. You should consist of Anything you were carrying out when this website page came up as well as Cloudflare Ray ID identified at The underside of the site.

وأرى أنّ تلك النخبة هي نخبة المستقبل، وليس أصحابها ممّن نظّروا للمجتمعات وكتبوا عنها في المقاهي الثقافية.

ومنذ اندلاع الحرب تقف النخبة السودانية بجميع توجهاتها عاجزةً عن طرح مشروع وطني جادّ، وهو عجز ليس وليد اللحظة الراهنة، بل نتيجة مسيرة طويلة من التآكل الداخلي والإنهاك الخارجي، لازمتها منذ بواكير نشاطها، وسيطرت على عصب تفكيرِها، وفي تقديري هناك سببان رئيسيان لهذه الحالة: أحدهما داخلي يتعلق بتركيبة هذه النخبة وإخفاقاتها المتواصلة، والثاني خارجي مرده الاستهداف المنظم الذي تعرضت له البلاد لفترة طويلة.

وهكذا؛ برزت نخب تبنت تصورات الأنظمة وطروحاتها ودافعت عنها؛ فيما كانت هناك نخب أخرى معارضة لاقت مظاهر مختلفة من التضييق وعانت ويلات التعسف والاعتقال..

دُولة هذا مزيج من حقيقة وخيال، اعتراف وتبرئة، استحضاره على تلك الشاكلة مثل لي محاولة مستمرة لاستعادة حسّ براءة شبه مندثر. وفي نفس الوقت كان إصراري على تقديم الأحداث على لسانه حيلة للتهرب من تبعات كثيرة. فكنت كمن يريد القول مثلا إنّ هروب العائلة من ريف الجوف في السنة التي بدأت فيها موجة حفر الآبار وتدمير البيئة هناك كان أمرا لا حيلة لي فيه لأنني كنت طفلا.

بل إنّ أولى مراحل نيل تلك الحياة المنشودة كان مرتهنًا بتحطيم تلك السلطة، وبامتلاك قرارهم الجماعي. وإذ بهم يحولوها إلى مجرد مطالب لتحسين وضعيات. بوسع البشر دائما القيام بالتنازلات، لكن التنازلات خدعة أليمة. إنها مِثل منحدرٍ  إذا شرعت بالنزول يعسر عليك التوقف. هكذا نحن في مرحلتنا الحالية، في وضع نزول لا يتوقف. وهذا ما أزعم أنني أعمل، أو أساهم، مع المخلصين على إيقافه من خلال آخر أعمالي الروائية. 

هل تسعى نور الامارات لإبراز إنجازاتك ومشاركة رحلتك المميزة مع جمهور واسع ومتنوع؟ يتيح لك قسم "حوار مع النخبة" على منصة نور الإمارات فرصة فريدة للظهور والتميز.

حوار مع النخبة الدكتورة فيروز شامية قصة نجاح وتفاني ضيفة حوار مع النخبة

نعم، يمكنك تقديم قائمة بالأسئلة التي ترغب في تناولها خلال المقابلة. فريقنا سيعمل معك لضمان تغطية جميع الجوانب التي تهمك.

أما ما أعنيه بـ"النخبة الجديدة" فأنا أتحدث عن فئة من الشباب والشابات من طلبة وطالبات الجامعة، بل وبعضهم من الحرفيين والمهنيين من غير المتعلمين؛ هي فئة أفرزها واقع المجتمعات العربية المقهورة والمهمشة، لتصعد من أسفل المجتمع إلى أعلاه على عكس ما هو متوقع ومعروف عن تاريخ مفهوم "النخبة" التقليدي.

وهنا نأتي مرة أخرى للتيارات الدينية، فهذا الجو من الفراغ لمجتمع مدني حقيقي ساهم في انتشارها وتغلغلها. فلم تجد تلك التيارات أمامها مجتمع مدني قوي يؤمن بأنّ "الدين لله والوطن للجميع"، وصار العمل على الدين هو أساس التحول الديمقراطي في هذه الدولة. فمثلًا قد تم إقناع الناس في مصر بأنّ الديمقراطية هي صناديق الاقتراع متغافلين أنّ التشاورية وإدماج الفرق السياسية هي جزء أساسي من العملية الديمقراطية.

وهو المعنى الذي رآه الإمام الراحل الصادق المهدي بحكمة السنين، حين قال: "أرفض تغيير نظام البشير بالقوة، وأكافح التيار القبلي والعنصري"، ولكن للأسف الشديد لم تكن حناجر "تسقط بس" الصاخبة لتسمح لأصوات الحكمة أن يتردد صداها في ذلك المشهد المشحون.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *